إعلمْ عزيزيَ إنكَ في اختبارٍ دائمٍ معَ كلِّ من يتصلُ بكَ بشَكلٍ مباشرٍ أو غيرهِ ... فالموظفونَ بِدءاً من عاملِ التنظيفِ و الحارسِ الأمنيِّ الى رؤساءِ الوحداتِ و الشُعبِ و الأقسامِ يحاولونَ دائماً إدخالكَ في عمليةٍ استقصائيةٍ لمدى احاطتكَ بشؤونِ العملِ و هل أنتَ متابعٌ جيدٌ لحركاتِهم و سكناتِهم في الحيّزِ الذي تقومُ أنتَ بإدارتهِ و تنظيمِ شؤونهِ.
إليكَ عزيزيَ المديرُ جملةً من النصائحِ العمليةِ اجعلها في قائمةِ أولوياتكَ :
1.لا تتحدثْ كثيراً عن مؤهلاتكَ و خبراتكَ الأكاديميةِ والفنيةِ ؛ فهذا يُعطي صورةً سَلبيةً للطرفِ الآخرِ بأنكَ تمتلكُ نوعاً من الغرورِ و ويعدُّها محاولةً لجذب الانظارِ إليكَ ... فدعكَ من هذهِ المقدماتِ و حاولْ أن تجعلَ كلَّ من يتواصلُ معكَ يستفيدُ من خبراتِكَ من خلالِ اشراكهِ المباشرِ معكَ في العملِ و تبادلِ الرؤى و الافكارِ فهذا كفيلٌ أن يعززَ الثقةَ بين الطرفينِ.
2.حاولْ أن تكونَ مديراً من الطرازِ الأولِ بإلمامكَ بمعارفَ و علومٍ ترتبطُ بالتخصصاتِ التي تقعُ ضمنَ مسؤولياتكَ سواءً كانَ على مستوى الإشرافِ او وضعِ الخططِ العمليةِ ... و ما أروعَ أن تكونَ بارعاً في إتقانِ جملةٍ من الثقافاتِ الأخلاقيةِ التي تفتحُ للعاملينَ آفاقاً واسعةً في الإخلاصِ و تكريسِ الطاقاتِ للتطويرِ و خدمةِ المجتمعِ.
3.أن تكونَ مديراً ناجحاً يجبُ أن تمتلكَ استراتيجيةً واضحةً للتطويرِ وحاولْ أن تكوّنَ لها صورةً في ذهنِ العاملينَ معكَ حتى يساندوكَ في تحقيقِها و انجازهِا في الوقتِ المحدّدِ.
4.إحذرْ أن يكونَ المللُ و الضجرُ هوَ الجوُّ العامُ الذي يسودٌ العملَ فإنكَ سوفَ تحصدُ الفشلَ و الرتابةَ في منتوجِكَ يوماً بعدَ يومٍ ... حاولْ أن تزرعَ التنافسَ الايجابيَّ بينَ العاملينَ حتى تحصدَ النجاحاتِ التي تطورُ عملكَ و تزيدُ من قيمتهِ سواءً كانَ على المستوى المعنويِّ او الماديِّ.
5.فعِّلْ فكرةَ الثوابِ و العقابِ اقتداءً بكتابِ اللهِ وسُنةِ نبيهِ حتى تأمنَ أنكَ في الطريقِ السليمِ بعيداً عن المجاملاتِ و كسبِ رضى الآخرينَ بغيرِ وجهِ حقٍ.